اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

اسماعيل فاضل يفوز بجائزة شربل بعيني 2015


الفنان اسماعيل فاضل

   سمعته للمرة الأولى في جامعة سيدني، كان يغني بجميع اللهجات العربية، من فيروز الى صباح فخري الى أم كلثوم وغيرهم وغيرهم، فأخفيت دمعة حمراء أحرقت خدي، حزناً على مستقبل فنان عراقي عملاق رمته نيران الحروب القذرة على شطوط أستراليا، كما رمتني تماماً.
   وسمعت صديقي الفنان اسماعيل فاضل للمرة الثانية عندما زارتنا الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت لاستلام جائزة جبران العالمية، فما كان منها إلا أن سألته سؤلاً أذهله واذهلنا جميعاً:
ـ أتحب أن تغني في دار الأوبرا المصرية؟ إن صوتك رائع لدرجة لا تصدق. ولكن عليك أن تزوّدني بأغنية أسمعها لهم في القاهرة، ليعرفوا مقدرتك الصوتية والفنية.
   ومن دون أن يسألني، بدأت بكتابة قصيدة بعنوان "يا مصر"، ليلحنها ويغنيها بغية ارسالها الى المهندسة فاطمة ناعوت كي تسمعها الى المسؤولين في دار الأوبرا.
وما أن سمع كلمات القصيدة حتى صاح:
ـ ذهب.. ذهب.. 
   ولم أعلم أن اسماعيل فاضل صائغ من الدرجة الأولى، فلقد تعامل مع "ذهب" القصيدة كما يتعامل الصائغ مع جواهره، فلحنها وغناها بطريقة سحرت الجميع، هنا وفي الوطن العربي، وخاصة مصر، وراحت الشاعرة ناعوت تعلن للمصريين أن الفنان اسماعيل فاضل سيغني قريباً في دار الأوبرا، بعد أن أشادت بالصوت "العبقري" واللحن والكلمات.
فمن هو فناننا الكبير:
ـ ولد الفنان اسماعيل فاضل في بغداد عام ١٩٦٥
ـ اكمل دراسته الإعدادية فيها في العام ١٩٨٥
 ـ دخل الاذاعة والتلفزيون لأول مره للعام ١٩٩٢ عن طريق برنامج ستوديو المواهب بتقدير جيد جداً وبتفوق عال .
ـ اكمل دراسته الجامعية في العام ١٩٩٥ وتخرج من جامعة بغداد قسم الموسيقى ليلتحق بعدها بنقابة الفنانين العراقيين وقبوله كأحد أعضائها المتميزين .
ـ له مشاركات عديدة مع الفرقة القومية العراقية للفنون الشعبية لإحياء غناء الفولكلور العراقي.
ـ دخل بيت المقام العراقي وبتفوق عالي عام ١٩٩٦
ـ حصل على المرتبة الاولى خلال دراسته الجامعية لمشاركته في مهرجان القصيدة المغناة وحصوله على المرتبة الاولى لثلاث سنوات متتالية للأعوام ٦٩-٩٧و١٩٩٨ 
ـ في العام ١٩٩٩ أوفد الى دولة الإمارات العربية ليشارك في مهرجان دبي الدولي للتسوق وحصل على المرتبة الاولى في المهرجان .. بعدها عاد الى بغداد ليكرم من قبل وزارة الثقافة والتعليم العالي وتكريم نقابة الفنانين العراقيين وتكريم كلية الفنون الجميله للمنجز الذي قدمه للعراق .
 ـ في الشهر الثامن من العام نفسه حصل على مشاركته في مهرجان بابل الدولي في العراق. 
ـ بعد تخرجه من الجامعة غادر الى الأردن ليمكث فيها خمسة أعوام، هناك كانت له مشاركات ونشاطات فنية عديدة على كل مسارح عمان.
ـ لحن عملين مهمين لمناسبة تتويج الملك عبد الله بن الحسين وسجلا في الاذاعه والتلفزيون الأردني.
ـ في العام ٢٠٠٥ شد الرحال مهاجرا الى استراليا ليستقر فيها مع عائلته بعدها حصل على الجنسية والجواز الأسترالي للعام ٢٠٠٨ ليبدأ رحلته الثانية وانطلاقته الى كل بلاد اوروپا وكان كما السندباد في بغداد كثير الحل والترحال زار خلالها انگلترا- هولندا- كوبانهاگن - النمسا -سويسرا- ميونخ- زيورخ--بلجيكا- تركيا -قبرص- اليونان - اسپانيا وبلاد العرب قطر - ابوظبي- دبي وبلدان اخرى.
ـ عمل في كل البلاد أعلاه حفلات عديدة للجاليات العربية والعراقية الجماهيرية والنخبوية. 
ـ في استراليا كانت له مشاركات فنية عديدة ومستمرة كاحتفالات يوم استراليا ويوم كانبيرا وحفلات السفراء العرب والأجانب ومهرجانات "الهارموني داي" يوم الثقافات الاثنية حصل على عقد عمل من مؤسسة موزيكا ڤيڤا للأعوام ٢٠٠٦-٢٠٠٧-٢٠٠٨ أنجز خلالها ثمانية وعشرين سهرة غنائية داخل مناطق استراليا. بعدها سافر الى نيوزيلاند ليعمل اكثر من أربع حفلات للجاليات العربية والعراقية هناك لقب بسفير التراث والفلكلور العراقي لاستراليا ونيوزيلاند.
ـ حصل على شهادة سفير السلام للعام ٢٠٠٩ من قبل منظمة الصليب الأحمر الدولية وله مشاركات انسانية خيرية عديدة كان اخرها هذا العام في حفله الاخير في لندن تبرع بريع الحفل الى أطفال العراق المنكوبين في احداث نينوى الاخيرة.
ـ شارك في مهرجان تأبين وتكريم جبل لبنان الأشم وقديس الطرب العربي الراحل وديع الصافي .
ـ أسس فرقته الموسيقيه الأكاديمية في سيدني وعددهم عشرة موسيقيين أكفاء وذوي خبرة عالية، قدموا خلالها ارقى الاعمال العربية الطربية للزمن الجميل والفن الكلاسيكي العربي والمعاصر.
ـ للفنان اسماعيل فاضل شهادات تقديرية عديدة وحصل على اكثر من عشرات الأوسمة والتكريم داخل وخارج العراق واورپا وأستراليا .
   يعتبر الفنان اسماعيل فاضل من الفنانين الأكاديميين الذين ساهموا في نشر الاغنية التراثية والفلوكلورية العراقية والعربية الى بلاد اوروپا وبعض بلاد العربية والخليج العربي. 
      فنان مهجري بهذا المستوى النادر من الابداع الفني المميز ستنحني له الجوائز، وتصفق له الأمم، ولهذا استحق عن جدارة جائزة شربل بعيني لعام 2015.
**