اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

هاني الترك يفوز بجائزة شربل بعيني ـ نثر

عام 1945 أطل هاني الترك إلى الحياة، فانحت له الكروم، ورقصت له بيوت مدينة (يافا) المثقلة بالكبرياء والبطولة.. وبأشجار الليمون الذي أعطته اسمها (الليمون اليافاوي).
   ولكن رياح النكبة لـم تتركه يتنعّم بطفولته، فأجبرته على الرحيل إلى غزة عام 1948، فنما هناك، وذهّب كفيّه برمالها الذهبية المتشمسة على الشاطىء الغزّاوي.. وحصّل علومه الثانوية في تلك المدينة التي تعتبر بحق شامة البحر الأبيض المتوسط.. كما تخرّج عام 1969 من قسم الفلسفة في جامعة عين شمس ـ القاهرة، بتقدير وإطراء.
   وفي عام 1970، بدأ ناقوس الهجر يدق في لياليه، ويقلق النوم في عينيه، ولكنه، هذه المرة، حملته أجنحة الغربة إلى أبعد من غزة ومن مصر.. لقد حطّت به في جزيرة تبعد عن مسقط رأسه آلاف الكيلوميترات.. لقد رمته على شواطىء أستراليا.. وبدلاً من أن يبكي على الأطلال، أغرق نفسه في التحصيل العلمي، فحصد عام 1974ديبلوماً في قسم المكتبات من جامعة نيو ساوث ويلز.. وماجيستيراً في قسم المكتبات من جامعة نيو ساوث ويلز أيضاً عام 1984، بعنوان (احتياجات الجالية العربية في أوستراليا للمعلومات).
   تنقّل في أعمال كثيرة مثل: مديرقسم في مكتبة المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز. ومدير مكتبة المحاكم الاقليمية، ومكتبة المحاكم الابتدائية ومكتبة وزير العدل لولاية نيو ساوث ويلز.. كما شغل منصب مدير قسم في مكتبة دائرة التعليم من 1987 الى 1991.
   كتب بحوثاً عديدة باللغة الانكليزية نشرت في المجلات المتخصصة، ونشر كتاباً عن الفلسطينيين في أستراليا، اعتبره الصحفي ميشال حديد (أول كتاب من نوعه عن الفلسطينيين في أوستراليا).. وترجمه ونشره عام 1996 باللغة الإنكليزية.
   نال جائزة (النهار) الأولى في مسابقة (النهار) عام 1988 في العيد المئوي الثاني لاستيطان أوستراليا.
   وعن فوزه بالجائزة يقول: أشكر قراء مجلة ليلى الذين رشّحوني واختاروني لهذه الجائزة، وإن شاء اللـه أكون عند حسن ظنهم، وأواصل عملي الصحفي والأدبي.
   وأشكر أسرة مجلة ليلى لتقديمهم الجائزة التقديرية للناس الذين يستحقونها وهم أحياء، وليس كما تعوّدنا في تقاليدنا العربية أن نمدح ونقدر الشخص بعد وفاته.
سلمته الجائزة المربية عواطف حلبي.