اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

أنور حرب يفوز بجائزة شربل بعيني ـ إعلام

  ساعة وداعه، بكى الأهل والأصحاب، وانهمرت من عينيه دمعة لـم يقدر، رغم مرور الزمن، من أن يزيل حرقها أو أن يخفف نارها.
   حتى أن الشعر اللبناني المعتاد على مصاعب الحياة ومصائبها، كان في حالة نفسية سيئة.. لأنه لـم يكن يعتقد أن سليل الموهبة والفصول الأربعة سيترك بيته الشعري ويرحل إلى المجهول.. إلى جزيرة صيفها ممطر وشتاؤها حار.
   وحدها كفرزينا بلدته الحبيبة لـم تفارق البسمة ثغرها، إذ أنها كانت تعلم أن (أنورها) المسافر إلى العالـم سيكون صوتها الداوي، سفيرها الحامل اسمها أغنية ليزرعها على شفتي غيمة بيضاء أشبعها الفضاء غنجاً وتدليلاً.
   وها هو حدس كفرزينا يصح، ويصبح أنور حرب حديث المغتربات والوطن، فيرأس تحرير جريدتي التلغراف والنهار.. ويزيّن صفحاتهما بكلماته النثرية الشعرية الصادقة، التي دافع بها عن حقوق شعبه، وطالب باستقلال بلاده.
   ورغم كثرة ارتباطاته الصحفية، كان العمل يسرقه من الكلمة ويبذره في ورشاته المتعددة، فنجح غاية النجاح وحصد جائزة الغرفة التجارية اللبنانية لعام 1996 كأفضل رجل أعمال وأفضل إعلامي في الجالية.
   ولأنه الجندي الأمين على استقلال لبنان، منحه قائد الجيش العماد آميل لحود جائزة الجيش اللبناني.
  ترأس التجمّع الأسترالي اللبناني المسيحي لمدة طويلة..
أبواب بيته لا تغلق، ضيوف الجالية ضيوفه، وكرمه مضرب مثل.. فأصبح اسمه على كل شفة ولسان.. فحق لكفرزينا أن توسّع ابتسامتها وأن تتباهى بابنها أنور أكثر فأكثر.
   وعن فوزه بالجائزة يقول:
   جائزتي هي جاليتي، لبناني، حرّيتي، عيلتي، أستراليا، وكرامة الإنسان... والوفاء.
سلّمه الجائزة الاستاذ أكرم برجس المغوّش.