اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

لورا حاتم تفوز بجائزة شربل بعيني ـ غناء

عندما غنّت للمرّة الأولى (يا قمر مشغرة يا بدر وادي التيم) حسبنا أن فيروز هي التي تغنّي، وبدأت الأعناق تشرئب، والأجسام تتطاول لمعرفة من هي صاحبة هذا الصوت الفيروزي الخلاّب النادر.
   هي من بلدة (الجيّة)، إسوارة البحر الأبيض المتوسط، صاحبة التاريخ الغارق في القدم.. ودّعتها مرّتين: مرة عندما هجّرت منها، ومرّة عندما حلّقت الطائرة فوق مروجها.. فبكت الديار، واعتقدت أنها لن ترى (الجيّة) مرّة أخرى، فحملتها في صوتها، وأغمضت عليها عينيها إلى الأبد.. ( ستبقى الجيّة في عينيَّ كل لحظة ) هكذا حاولت أن ترضي ذاتها وعنفوانها وحبها لتلك الأرض المقدّسة.
   وبدأ المشوار الإغترابي من يوم وصولها إلى أستراليا في شهر أيار من عام 1986، فاشتهر الصوت الفيروزي وأصبح على كل شفة ولسان، وما من حفلة تقام في الجالية إلا ولورا حاتـم سيّدتها.
   متزوجة من المهندس شربل حاتـم، ولها منه (قمر الجيّة ـ نتالي).
   الشبكة، مجلة الفن الشرقي، زيّنت غلافها بإحدى صورها، وكتب عنها رئيس تحريرها الإستاذ جورج إبراهيم الخوري موضوعاً رئيسياً شيقاً، قال عنها: (صوت يؤهّل صاحبته لأن تكون نجمة.. فهناك مغنية، وهناك مطربة، وهناك نجمة، ولورا حاتـم هي الثلاث معاً).
   غنّت لكبار الفنانين أمثال زكي ناصيف وإيلي شويري وسمير صفير وجوزاف أيوب.. وكانت، وما زالت، أغنياتها (تعا يا نوم العينين، هلي يللي دللوني، عالي كرمك يا لبنان و بدي إرجع يا لبنان) سيّدة الساحة في كافة الإذاعات العربية.. ومع ذلك فهي تطمح لأن تغنّي على كافة مسارح لبنان.. لأن لبنان يغني، دائماً وأبداً، على مسرح قلبها.
   وعن فوزها بالجائزة تقول: أشكر قرّاء مجلّة ليلى الذين أعطوني ثقتهم ومحبتهم من أجل الفوز بجائزة شربل بعيني لعام 1997 عن الغناء الشرقي، واعتبر الجائزة وساماً يعلّق على صدر كل فناني المهجر، الذين تركوا وطنهم من أجل زرع الفرح في ليالي مغتربيهم..
   قيمة الجائزة ليست بالميدالية، ولا بالبراءة التي تحمل اسمي واسم مانحها، بل بتقدير الناس لنا، وباندفاعهم لتكريمنا ونحن أحياء.. وخاصة أننا انسلحنا من شرق لـم يحترف بعد تكريم الأحياء من مبدعيه.
   ألف شكر لكــم جـميعاً يا أحب الناس إلى قلبي، وألف شكر لأسرة مجلة ليلى التي تدخل عامها الثالث بشموخ وتواضع.. وكل عام وأنتم بخير.
سلّمتها الجائزة المربية روز خوري.