اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

جورج معتوق يفوز بجائزة شربل بعيني ـ تجارة

لـم يترك جورج معتوق بلدته أردة الشمالية حبّاً بالسفر، كعادة معظم اللبنانيين، بل تركها حبّاً بالإلتحاق بأمّه وأبيه وإخوته الذين سبقوه إلى أستراليا.  
   كان يمنّي النفس بارتداء بذلة ظابط بالجيش اللبناني.. وكان مؤهلاً لذلك نفسياً وجسدياً، ولكن بعده عن أهله وقلّة العمل في لبنان منعاه من متابعة الدراسة، فرمى حلمه في البحر ووصل أستراليا عام 1972 ليصبح وإخوته أوّل من أسس محلاّت لبيع وتركيب الدواليب على اختلاف أنواعها.. أضف إلى ذلك الميكانيك، وصيانة السيارات وتنظيفها وبيع التلفونات النقالة وغيرها وغيرها.. فتمكن من أن يوظّف أكثر من 21 عاملاً، جميعهم يعيلون عائلات مغتربة.
  يعمل مع إخوته مخايل وفؤاد وموريس في مؤسسة واحدة، لأنه يؤمن إيماناً صادقاً بأن على العائلة وخاصة الإخوة رصّ صفوفهم في الغربة.. فالغربة، باعتقاده، لا ترحم أحداً.
   كان أول رئيس للمجلس العالمي للمغتربين، وقد أسسه ليس حبّاً بالظهور والجلوس على طاولات الشرف، كما يفعل البعض، بل من أجل جمع شمل الجالية.. وخير دليل على ذلك قوله: إن البعض لا يهمهم سوى الجلوس على طاولات الشرف، فهم يدخلون الحفلات ولا يتبرعون بقرش واحد.
   جورج معتوق مشهور بكرمه.. وقد قال عنه أحدهم: إنه كرم على درب.. أفلا يحق لوالديه بطرس وروز معتوق أن يفتخرا به؟!.. أفلا يحق للجالية أن تختاره لجائزة التجارة وأن تعلقها بفخر على صدره الكبير؟!
    أجل.. يحق لها كل ذلك.. لأن جورج معتوق مغترب لبناني عصامي عرف كيف يشرّف الغربة بوجوده.
   وعن فوزه بالجائزة يقول: فوزي بالجائزة لا يعني لي شيئاً إذا لـم يكن مصحوباً بمحبة الناس.. ومحبة الناس لي كانت ظاهرة كشمس آب، ومثقلة بالتقدير كغيمة تحمل الخير والبركة للحقول الجافة. فألف شكر لكل من رشحني للفوز، لأنني أعتبر هذه الجائزة وساماً يعلّق على صدر كل إنسان شريف في الغربة.. كونها صادرة عن قرّاء مجلّة (ليلى) التي لا يهمها سوى تكريم الشرفاء من أبناء وطنها في غربة متعبة لا ترحم أحداً.. وإلى اللقاء في احتفال آخر من أجل تكريم أناس آخرين، وكل عام وأنتم بخير.
سلّمه الجائزة المهندس رفيق غنّوم.