اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

جورج منصور يفوز بجائزة شربل بعيني ـ شعر

عام 1944 أطل الشاعر جورج منصور الى الحياة في بلدة متريت ـ الكورة.
تتلمذ في مدرسة القرية ومدارس مدينة كوسبا، وأبت موهبته الشعرية إلا أن تبرز باكراً ليشارك في جميع المناسبات والمهرجانات الشعرية. 
وعندما ودّع الشاعر جورج منصور عام 1963 بلدته الشامخة احترقت على خديه باقة من الدموع الحمراء، كان قد حوّشها دمعة دمعة من بين صخورها وضفاف ينابيعها، ليهديها إليها ساعة السفر.
   وما أن حطّ رحاله في أستراليا، وباشر رحلة الحياة الصعبة ككل المهاجرين الشرفاء، حتى بدأ ينزف القصيدة تلو القصيدة، ويصبح اسمه قصيدة بحد ذاته.. إنه، والحق نقول، نبع فوّار لا ينضب له شعر.
   غنّى الزجل مع كبار شعرائه، فأحنى له الكبار الهامة، وأعلنوه سيّد الإرتجال.. فانحنى تواضعاً، وتلفلف بعباءة موهبته الفذّة، وأبى أن يتشامخ على أحد.. إنه التواضع.. إنه الإنسان.. إنه الشاعر!!
كان أحد أعضاء (جوقة بلابل المهجر) البارزين، هذه الجوقة التي أسسها خاله حنا عبيد لتزرع الحنين الى الوطن في قلوب المغتربين وتحثّهم للعودة الى ربوعه.
   سألناه مرّة: لماذا لـم ينشر ديواناً شعرياً بعد؟.. فأجاب: سأنشر قصائدي كلها في ديوان واحد، لأنني لا أحب أن أفرّقها عن بعضها البعض.. هي عندي مثل أطفالي!!
وفي عام 2001 نشر ديوانه الأول (بيادر الحنين) الذي ضمّ وللأسف مجموعة صغيرة من انتاجه الشعري الضخم.
   جورج منصور واحد من عمالقة الشعر الإغترابي والزجلي في الوطن والمهجر.. وها هو يهدي المجلة هذه القصيدة الرائعة:
يا شربل الـ حبّيت تعطيها
جائزتك بأسمى معانيها
لشاعر ما حبّ الجاه والمظهر
ملزوم بالكلمه الـ بيحكيها
الـ بترشّحو بيمرق على المطهر
وبيطلّ ع الجنّه وأهاليها
وبالإمتحان الأبيض بيكبر
نْ كنّو حقوق الشعر وافيها
بعدني بالربح متأثّر
والربح ما بيكون تنزيهَه
ع صاحبو بيسلّط المجهر
وبيصير صعبه الناس يرضيها
وتا عُود وضّحلَك بعد أكتر
هالجائزه ما نويت خبّيها
شلحتها (شميلي) على البيدر
وقلتلهن لرفاقنا الشعّار :
كل شاعر في إلو فيها..
سلّمه الجائزة السيد عصام عبد الباقي.