اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

ميشال هيفا يفوز بجائزة شربل بعيني ـ غناء

   قبيل إقلاع الطائرة من مطار دمشق الدولي بلحظات، سأله والده: ماذا تحب أن تأخذ معك إلى أستراليا يا بنيَ؟.. فأجابه ميشال والفرحة تغمر وجهه لهذه البادرة الأبوية: أريد عوداً رناناً يا أبي..
   وحمل ابن المنية عوده طوال الرحلة دون أن يتأفف.. ولولا الخجل لَداعب أوتاره وجعل ركّاب الطائرة يرقصون على نغماته.. ولكنه أحب أن يبقيه لخلواته في غربته.. ولـم يفكّر أبداً أن هذا العود سيصبح حديث أبناء جاليته.
   كان هذا عام 1976، عام الرحيل عن وطنه الحبيب لبنان، والسكن في منطقة سانت بيترز في سيدني.. حيث وجد نفسه غريباً، لا أصحاب له ولا رفاق، فانعزل عن الناس سنة كاملة.. وما أن انقضى عام 1977 حتى بدأ يداعب أوتار العود من جديد ويعزف الأغنيات الجديدة ويدخل عالـم الحفلات، فأسس فرقة أرز لبنان الموسيقية التي تحيي حفلات الجالية كل أسبوع.. ومع ذلك أبى أن يدّعي الإحتراف، فقال: أنا ما زلت هاوياً.
   ميشال هيفا فنّان، عرف كيف يدوزن أوتار عوده على طبقات صوته.. فجاءت النغمات والصوت متجانسة ورائعة.. فأفرح بها ليالي مغتربيه.. وردّ له المغتربون، مساء الخامس والعشرين من تشرين الأول 1997، بعض أتعابه.
   عن فوزه بالجائزة يقول:
   مجلة ليلى العريقة.. دائماً تقول الحقّ.. ودائماً تعطي لكل إنسان حقّه.. وتزرع الأمل والثقة بنفس كل فنان وشاعر وأديب وما شابه.. لذلك أتمنى لها ولأصحابها التوفيق المستمر.
   حفلة مجلة ليلى الثانية كانت من أنجح الحفلات، ومميزة عن غيرها.. وحافلة بالمفاجآت السارة.. وقد نلت نصيبي من الفرح المفاجىء عندما أعلنوا فوزي بجائزة شربل بعيني لعام 1997 عن فئة الغناء.
   فألف شكر للجالية التي تقدّر المواهب وتعطيها حقّها.. وأخص بالشكر قراء مجلة ليلى، أحباب قلبي، أولئك الذين رشّحوني ورشّحوا غيري للفوز بأسمى جائزة تقديرية في مغتربنا هذا.. لأنها تنبع من حبّ مغتربينا لنا، ولأننا نتسلمها من أيديهم المعتادة على العطاء.
    يجب علينا جميعاً أن نشجع مجلة (ليلى) لأنها تشجعنا دون منّة.. وإلى اللقاء في العيد الثالث بإذن اللـه.
سلّمته الجائزة المربية روز خوري.