اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

أنطوني ولسن يفوز بجائزة شربل بعيني ـ قصة


أنطوني ولسن، اسمه الاصلي ولسن اسحق ابراهيم، ولد في حي (البراد) بمنطقة (شبرا) القاهرة عام 1936.
سجّل رحلته مع الحياة في كتابه الشهير(ذكريات العمر اللي فات)، فنقل إلينا مأساة غربته بكافة تفاصيلها، وهنا تظهر مقدرته على ترويض الكلمات كيفما يشاء وساعة يشاء ليأتي نصه صاعقاً لأحاسيسنا البشرية.
عام 1971، هاجر من (أمه) مصر، كما يحلو أن يسميها، بالجسد فقط، إذ أنها ما زالت تعيش في كل كلمة ينزفها يراعه على الورق. وحط رحاله في أستراليا (زوجته ـ أم أولاده) كما يحلو له أن يسميّها أيضاً.
أنطوني ولسن في جميع مؤلفاته الكثيرة، هو المؤرّخ بصدق، والواعظ بإدراك، والمصري بجنون. فلقد وجدته في كل كلمة خطّها محترماً لكل الأديان، من خلال احترامه لأخيه الانسان، كائناً من كان.
وإذا كان قيس مجنون ليلى، وعنتر مجنون عبلة، وروميو مجنون جولييت، فإن أنطوني ولسن، وبكل ما تنطوي عليه تلك العبارة من معنى هو مجنون مصر. أجل.. إنه مجنون مصر.. يحبها، يعبدها وفي كثير من الأحيان يؤلهها في مقالاته، ويصرخ بأعلى صوته: هي أمي.. ومن لا يحب أمه حتى العبادة.
مؤلفات انطوني ولسن، مربح أدبي وتاريخي وثقافي ليس في بلاد الاغتراب فحسب بل في كل بقعة من هذا الكون الصغير، إذ أنها تأتي في زمن نحن بأشد الحاجة فيه الى كتّاب يعرفون كيف يؤرخون لهذه الحقبة العاصفة التي تمر بها مصر، لا بل كل الأمة العربية من المحيط الى الخليج.
أنطوني ولسن الذي أغنى المكتبة الاغترابية بأكثر من 15 مؤلفاً، ترجم بعضها الى الانكليزية، أدرك في مؤلفه الأخير أن "الحب هو الدواء" فنعم الإدراك، ونعم المؤلف. فاستحق بذلك جائزة شربل بعيني مرتين.
تسلّم صهره الجائزة نيابة عنه من الشاعر حنا الشالوحي.