اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

عصمت الأيّوبي يفوز بجائزة شربل بعيني ـ نثر


عام 1944 أبصر الاستاذ عصمت اسماعيل الأيوبي النور في قرية النخلة ـ الكورة ، النابضة بالحب والتعايش والثقافة .. لينبض العلم والادب في كل خلية من خلاياه ، فدرّس  سنة 1963 بالمقاصد الاسلامية في الشمال ، ودقّق لغة جريدة النهار البيروتية عام 1971 ، وناقش أطروحته الجامعية المعدة لنيل شهادة الكفاءة التعليمية في اللغة العربية وآدابها عام 1977. كما تولّى شؤون المدارس اللبنانية في سيراليون ـ غرب أفريقيا ، وترأس  سنة 1983 القسم العربي في MANOR HOUSE DECARTES في قبرص .. الى ان انتقل الى استراليا سنة 1986 ليحاضر في جامعاتها ، وليحصل على ماجستير في الاداب حول حركة الترجمة العربية قديماً وحديثاً ، وليهـدي غربتنا رائعته ( على ضفاف الكارثة ) الذي منحته على أثره رابطة احياء التراث العربي جائزة جبران العالمية ..
   عن فوزه بالجائزة يقول : التاسع عشر من شهر تشرين الاول 1996 كان تاريخاً مميزاً وممتازاً في زمن الجالية العربية في أوستراليا. كان نقطة تحوّل رئيسية في مفهوم الأخذ والعطاء. كان عرس أهل الفن والأدب وأصحاب الخدمات على اختلاف حقولها ..
   وهل أجمل وأروع من أن تغرس شجرة طيبة ، فتنبت وتورق ، وتزهر وتثمر ، فيوزع ثـمرها على الناس ، كل ذلك ولمّا تطبق عليها السنة جفني عينيها بعد ؟!
   وهل أشهى وألذ من أن يطعم الزارع ، والساقي ، من جنى غرسها ، الذي تعهداه بالسهر والمثابرة ، واحترام قيم الكلمة والرسالة ؟
   غرسا ( ليلاهما ) كلمة جميلة فأخرجت هذه الكلمة للملأ دنيا واسعة من الحب والخير والجمال والعطاء.
   من بأكل من خبز ( ليلى ) لن يجوع . لا يمكن ان يعرف طعم الجوع . فالملح في خبزها كافٍ لأن يكوِّن أشد علاقات الأواصر وأسمى وشائج المودة بينها وبين الآخرين ، فكان الخبز والملح البعيني خميرة التفاعل الانساني والحضاري يتفجر عرفاناً وعطاء في أكبر مهرجان ثقافي من نوعه تشهده الساحة الأسترالية.
   كان المهرجان . وكان الأوسكار . وكان الفن والطرب ، الغناء والرقص ، الضحك والمرح . وكانت ـ قبل كل شيء ـ الكلمة عروس هذا المهرجان التفّت حولها أمها وأبوها ، أعمامها وأقرباؤها ، مهنئين ، هازجين ، مشجعين ومباركين .
   قراء مجلة ( ليلى ) وأصدقاؤهم كانوا يقومون كلهم بدور أم العروس وأبيها. كلهم يعتبرون أنفسهم هذا الأب وهذه الأم ، وكلهم غيارى على سمعة ( ليلى ) التي هي في الأساس اختيارهم ومجلتهم ومنبر إعلامهم الحر.
   وقراء مجلة ( ليلى ) هم الذين محضونا ـ مشكورين ـ ثقتهم الغالية حين رشحوا من رشحوا لنيل الجوائز المختلفة التي تصب جميعاً في جائزة شربل بعيني لهذا العام. وهم الذين يتحملون مسؤولية الغُنم والغُرم في ما اختاروا ومن اختاروا. غُنمهم انهم كرماء واسخياء . وغُرمهم انهم مصممون على ان يظلوا هكذا معنا يتعاملون !! فشكراً لكم ايها السادة الاوفياء . شكراً لمن كان الفرح على اسمه ، والدعاء لـ ( ليلى ) بالازدهار والتوفيق.
سلمه الجائزة رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الاستاذ جو بعيني.