اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

فرقة أرز لبنان الفلكلورية تفوز بجائزة شربل بعيني ـ فلكلور


عام 1977 أطلق الاستاذ ايلي عاقوري الحلم من قمقمه، فجاءنا بالمعجزات.. وكان الحلم فرقة أرز لبنان الفلكلورية التي دخلها أكثر من 350 شاباً وشابة، معظمهم من أصل لبناني، ولا يتكلّمون العربية.
وحده القادم من لبنان عام 1972 عرف كيف يزرع الأغنية الشعبية على أفواههم، لتتحرّك من خلالها أرجلهم بدبكات شعبية ولا أجمل.
أجل، لقد كان حلم ايلي عاقوري زرع تراثه القومي في كل بقعة تطأها أقدام فرقته، فجابوا الكرة الأرضية ليكحلّوا أعين الكون بلوحات فلكلورية خالدة، لم نكن نحلم بمشاهدتها لولا فرقة أرز لبنان الفلكلورية.
والمتتبع لنشاطات الفرقة، يجد أن إيلي عاقوري وضع معادلة لم يحد عنها يوماً: اشتداد الحرب اللبنانية يقابلها اشتداد بعدد مهرجاناته الفلكلورية.. مهرجانات عيد استقلال لبنان، كرنفال لبنان في أشهر منطقة سياحية في أستراليا.. وغيرها وغيرها.. هم قتلوا لبنان وفرقة أرز لبنان أحيته، وما زالت تحييه دون كلل أو ملل.
وها هي الفرقة تفوز بجائزة شربل بعيني لعام 1996 عن الفلكلور بالتزكية وبدون أي منافس. فالقراء أرادوا ذلك إمعاناً في التكريم، وهذا ما حصل.
وعن الجائزة يقول مدرّب الفرقة الاستاذ ايلي عاقوري: حروفنا الأبجدية انطلقة من مدينة جبيل (بيبلوس) البحرية، التي يقال ان الكتاب المقدّس (Bible) سمّي على اسمها.. وشربل بعيني انطلق من قرية مجدليا الشمالية ليوزّع الجوائز على المبدعين من أبناء جاليته في أستراليا.
جائزته ليست ميدالية تعلّق على الصدر بل أحرف أبجدية قدموسيّة الروح، اغترابية الوهج.
والجوائز، توزّع عادة، من قبل الدول والمسؤولين فيها، لتكريم أبناء اوطانهم، ان كان في الوطن أو في الاغتراب، وتشجيعهم على العطاء وحب الوطن أنّى وجدوا.. ولكن، وللأسف، لا وجود لمثل هذا التكريم في ةطننا، ولا عند المسؤولين فيه.
لذلك انتفض شربل الصديق وقام بهذا العمل الجبّار، دون أن يؤلّف اللجان، أو يعقد المؤتمرات، أو ينفرد بقراره في إعطاء النتائج، وهو الذي نال الجوائز.
فألف مبروك يا صديقي شربل، وعقبى لسنين وسنين مستمرة في خدمة لبنان وشعب لبنان، وان شاء الله يكون احتفال جائزة شربل بعيني وعيد مجلة ليلى في السنة القادمة أكثر نجاحاً وتنظيماً، رغم نجاحه وتنظيمه، ليبقى على مستوى الجائزة ومستحقيها.
تسلّم الاستاذ ايلي الجائزة نيابة عن الفرقة من الآنسة شادية داغر.