اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

حسيب أيّوب يفوز بجائزة شربل بعيني ـ ابوّة

قره باش البلدة الآمنة في منطقة زغرتا ـ شمالي لبنان ، ألبست الأبوة حلة قشيبة في مغتربنا هذا .. فلقد فاز ابنها حسيب أيّوب بجائزة الأبوة لعام 1996 دون منافسة .
   ولد حسيب في تلك الربوع الخضراء سنة 1942 ، وهجرها الى أوستراليا سنة 1968، ليس بغضاً فيها أو حرداً منها ، بل ليفتّش عن حياة أفضل لعائلته .. فعمل في فبركة الزجاج الليالي الطوال من أجل لقمة العيش .
   ولكن القدر كان له بالمرصاد ، فاختطف الموت شريكة حياته وهي في ريعان الشباب ، وله منها ثلاث بنات وصبي واحد .. فأصبح الأب والأم في آن واحد .
   واجهته ضغوطات عديدة من أجل اقتسام أولاده ، فجابهها بقوة ومن أجل أن يثبت للعالـم أجمع قدرته على إدارة بيته ، تعلم الطبخ والجلي والتكنيس والغسيل وما شابه .. ولسان حاله يقول : أولادي هم روحي وثروتي والأمانة التي تركتها المرحومة ( وردة ) في عنقي .
   مرضت إحدى بناته ، ودخلت المستشفى ، فنام بقربها ، ولـم يفارقها دقيقة واحدة .. لدرجة نسي معها لون منزله وحلاقة ذقنه وتبديل ملابسه .. كان همه الاعتناء بطفلته .. خاصة وأن باقي أولاده في أيدٍ أمينة .
   وعن فوزه بالجائزة يقول :
   أشكر قرّاء مجلّة ليلى والأخ الصديق رفيق غنّوم الذي سلّط الضوء عليّ ، وأسرة المجلة، على هذه الفرحة التي زرعوها في قلبي .. واسمحوا لي أن أقدم جائزتي الى كل والد ضحى وتعب من أجل عائلته دون أن يعلم به أحد .. لأن هناك الكثيرين من هؤلاء الآباء الأبطال الذين يستحقون الجائزة والتكريم .
سلّمه الجائزة السيد جايكوب البحري.