اضغط على اسم الفائز لتشاهد لحظة استلامه الجائزة مع نبذة عن حياته

جوليات خوري تفوز بجائزة شربل بعيني ـ أمومة

منذ 45 سنة ونيّف ، حملت جوليات أحد أولادها الصغار على يدها، واتجهت نحو الطائرة الرابضة في مطار بيروت .. وزوجها حنا الخوري يحمل حقائب السفر، وخلفه يمشي باقي أولاده والدموع في عيونهم .. لـم يفكروا مطلقاً بالرحيل عن أرض الوطن لبنان .. فلماذا يرحلون؟
   وعندما وصلت هذه الام الطاهرة الى ارض سيدني ، أقسمت أمام صورة السيدة العذراء أن تعطي كل وقتها لعائلتها كي لا تضيع في غربة ظالمة لا ترحم .. فبدأت تجمعهم كل ليلة ، وما زالت تجمعهم ، بغية الصلاة والتأمل .. وكانت تزرع على شفاههم عبارة تعلمتها من والديها : ( يا رضا اللـه ورضا الوالدين ) .
   وها هو رضا جوليات يحيط بأبنائها وبناتها ، فحصدوا النجاح الهائل ، وأسسوا الشركات الكبرى ، وبنوا العمارات الشامخة ، وربّوا أولادهم كما ربتهم أمهم .. فقابلوا الملوك والرؤساء .. وفازوا بأكبر الجوائز العالمية.
   لقد زرع المرحومان ناصيف ونبيهة أبي خطار من مجدليا نبتة طاهرة في هذا الكون الواسع ، فكبرت ، وأورقت ، وأثـمرت ، وشمخت ، وكان اسمها ( جوليات ) .. فهل من فرح أكبر من هذا الفرح ؟!.. وهل من اطمئنان أقوى من هذا الاطمئنان ؟!.. إنها القداسة بعينها .. عائلة أبي خطار تتزاوج وتندمج بعائلة خوري لتتكوّن أشرف عائلة عرفها الكون أجمع : عائلة حنا وجوليات الخوري .
   لقد فرحت السيّدة جوليات بالجائزة ، وفرحت عائلتها بفوزها ، فاجتمع كبيرهم وصغيرهم وهم يهتفون بحياتها .. ويقدمون لها الحب ، الذي أرضعتهم إياه عندما كانوا صغارا.
   هذه هي الأم التي انتخبها قراء مجلة ليلى لنيل جائزة الامومة .. بربكم ألا تفتخر الامومة بها .. بلى واللـه .
   وقبيل مغادرتها حفلة مجلة ليلى شكرت السيّدة جوليات الخوري الجميع ، وخاصة قراء مجلة ليلى الذين وهبوها ثقتهم ومحبتهم ، وتمتمت بصوتها الحنون : أللـه يوفقكم جميعاً.
 سلّمها الجائزة السيّد سام كورا