تهنئتي الجبيلية اللبنانية أقدّمها لجميع الفائزين بجائزة شربل بعيني، وأطلب منهم أن يكونوا دائماً وأبداً على قدر المسؤولية، فمن يحمل جائزة كمن يحمل جبلاً.. إما أن يمشي مرفوع الرأس وإما أن يرزح تحته.
تنبيه هام
الى كل من يشعر أنه غير قادر على حمل جبل التكريم، وانه قد يرزح تحته، أو أنه أكبر من جائزة شربل بعيني، ما عليه سوى ان يعيدها الى أصحابها، باحترام كما سلمت له، وله منا كل الشكر والتقدير، ونأسف لاختياره
عام 1992 أعلن الدكتور عصام حداد عن فوز أول طالبة في معهد أبجديته بجائزة شربل بعيني، التي اطلق عليها "جائزة شرف"، ومن ذلك الوقت ما زالت الجائزة توزّع على المبدعين في كل بقاع الأرض، وقد زفّ "رحمه الله" الخبر المفرح لصديقه شربل بعيني في هذه الرسالة:
أعانقك بلهفة "عصامية" أنت تعرف حرارتها ووفاءها.
لا يكاد يمرّ علينا يوم، إلا ونتذكرك.. صورتك أمامنا.. كتبك على متناول يدنا.. خيالك بعيوننا.. ضحكاتك.. نكاتك.. كلّك بكل ما فيك.
قدّمنا في معهد الأبجدية "جائزة شربل بعيني" على مجموعة كتبك لإحدى الآنسات واسمها ريتا بواري، وهي "جائزة الشرف" على مجمل سلوك ودروس الطالبة.
أرى أن لبنان متشوّق كثيراً لاستقبالك استقبال الفاتحين، لا بالسيف، يل بالقلم، والناس يتوافدون بالالوف لزيارة الوطن الأم، فهل أنت الآتي قريباً الى قلوب محبيك باسم الفكر والأدب؟.
سأواصل رسائلي إليك مع أي شخص آتٍ الى أستراليا، وسأوافيك دائماً بالجديد.
أجدد شكري وامتناني لك، ولأم أنطوان، وجميع الاخوان وأهل الفكر في رابطة إحياء التراث العربي، سائلاً الله أن يعيدكم الى الوطن لنبني معاً لبنان الجديد أدباً وروحاً وعطاء.
جبيل 21/8/1992